Hitskin.com
من طرف ▌▌♂ لِلْمِزَاح آَدَآَب .. فَلَتــَنــْتــَبـه ! ▌▌♂
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركآته
المزاح فسحة ورخصة لاستمرار الجد والنشاط والترويح عن النفس ..
والإسلام لا يرفض اللعب واللهو المباح، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح مع أصحابه ولا يقول إلا حقَّا.
وهناك آداب يجب على المسلم أن يراعيها في لعبه ومزاحه منها:
*عدم الاستهزاء بالدين (وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ) فالحذر أثناء المزاح من الإستهزاء بآيات الله أو السنن .
*النية السليمة الطيبة في المزاح: فلتكن نيتك في المزاح والمداعبةهي : مؤانسة الأصدقاء والتودد إليهم، والتخفيف عن نفوسهم الملل والسأم.
* الصدق في المزاح : قال صلى الله عليه وسلم: (ويل للذي يُحدث فيكذب ليُضحك به القوم ويل له)وقال: (لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك الكذب في المزاحة والمراء).فليكُن شعارك : إني لأمزح ولا أقول إلا الحق !
*الاعتدال في المزاح: قال صلى الله عليه وسلم: (لا تكثر الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب)فيجب ألاَ يكون ديدَننا المزاح , وصفة ملازمة لنا , فلا نسى أن المؤمن مُكتسي بالجدية
فكثير المزاح ربما يسقط الوقار وربما يولد الحقد ! فليكون بحدود المعقول !
*إنزال الناس منازلهم : فإن البعض يمارس المزاح مع الكل بدون معيار أو اعتبار!، فللعالم حق، وللكبير تقديره، وللمرأة حُرمتها ! وللشيخ توقيره، وأيضاً يجب معرفة شخصية المقابل فلا يمازح السفيه ولا الأحمق ولا من لا يُعرف.
*البعد عن السخرية:المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، فيجب على المسلم أن يبتعد في مزاحه ولهوه عن السخرية والاستهزاء بالآخرين، أو استحقارهم، أو إظهار بعض عيوبهم بصورة تدعو للضحك والسخرية. يقول تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرًا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون}
* عدم التخويف والترويع : فقال رسول الله عليه وسلم: (لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً)
ومن الأقوال عن المزاح :
*قال سعد بن أبي وقاص: (اقتصر في مزاحك، فإن الإفراط فيه يُذهب البهاء، ويجرّئ عليك السفهاء).
*قالالإمام النووي رحمه الله: (المزاح المنهي عنه هو الذي فيه إفراط ويداوم عليه، فإنه يورث الضحك وقسوة القلب، ويشغل عن ذكر الله تعالى: ويؤول في كثير من الأوقات إلى الإيذاء، ويورث الأحقاد، ويسقط المهابة والوقار، فأما من سلم من هذه الأمور فهو المباح الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله).
*قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن مزح استُخف به، ومن أكثر من شيء عُرف به).
وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: (اتقوا المزاح، فإنه حمقة تورث الضغينة).
وأخيراً / سُئل ابن عمر رضي الله عنهما: 'هل كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يضحكون؟!'
قال: نعم، والإيمان في قلوبهم مثل الجبال.
فليكونوا هؤلاء قدوتنا , وليُكــْرِمنا الله بأن نلتقي معهم في الجِنان .
أفادنا الله وإياكم ..
