اجمل قصة واقعية Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

منتديات صديقات بوسي للبنوتات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

5 مشترك

    اجمل قصة واقعية

    بوسي
    بوسي
    مديرة المنتدى
    مديرة المنتدى


    انثى عدد المساهمات : 1581
    تاريخ التسجيل : 24/02/2012
    الموقع : السعودية - القصيم - عنيزة
    المزاج : سعيدة

    اجمل قصة واقعية Empty اجمل قصة واقعية

    مُساهمة من طرف بوسي الثلاثاء مارس 13, 2012 1:46 am

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أيها الدعاة هل من معتبر
    في إحدى المدن بالمملكة كانت هناك امرأة تسكن مع زوجها وأولادها و بناتها في أحد الأحياء وكان المسجد ملاصقاً لبيتها تماماً إلا أنَّ الله ابتلاها بزوج سكير لا يمر يوم أو يومين إلا ويضربها هي وبناتها وأولادها و يخرجهم إلى الشارع كان أغلب من في الحي يشفقون عليها و على أبنائها و بناتها إذا مروا بها ويدخلون إلى المسجد لأداء الصلاة ثم ينصرفون إلى بيوتهم و لا يساعدونها نشئ و لو بكلمة عزاء وكم كانوا يشاهدون تلك المرأة المسكينة و بناتها وأولادها الصغار بجوار باب بيتها تنتظر زوجها المخمور أن يفتح لها الباب ويدخلها بعد أن طردها هي وأولادها و لكن لا حياةلمن تنادي فإذا تأكدت من أنه نام جعلت أحد أبنائها يقفز إلى الداخل و يفتح لها و تدخل بيتها و تقفل باب الغرفة على زوجها المخمور إلى أن يستيقظ من سكره و تبدأ بالصلاة و البكاء بين يد الله عز وجل تدعو لزوجها بهداية و المغفرة لم يستطع أحد من جماعة المسجد بما فيهم إمام المسجد و المؤذن أن يتحدث مع هذا الزوج السكير وينصحه ولو من أجل تلك المرأة المعذبة وأبنائها لمعرفتهم أنه رجل سكير لا يخاف الله باطش له مشاكل كثيرة مع جيرانه في الحي فظ غليظ القلب لا ينكر منكراً ولا يعرف معروفاً وكما نقول بالعامية خريج سجون فلا يكاد يخرج من السجن حتى يعود إليهالزوجة المسكينة كانت تدعو لزوجها السكير في الثلث الأخير من الليل و تتضرع إلىالله بأسمائه العلى وبأحب أعمالها لديه أن يهدي قلب زوجها إلى الإيمان وأكثر أيامها كانت تدعو له بينما هي وأبناءها تعاني الأمرين فلا أحد يرحمها من هذاالعناء غير الله فلا أخوة ؛ ولا أب ؛ و لا أم ؛ يعطف عليها ؛ الكل قد تخلى عنها و الكل لايحس بها و بمعاناتها فقد أصبحت منبوذة من الجيران و الأهل بسبب تصرفات زوجها في إحدى المرات وبينما هي تزور إحدى صديقاتها في حي آخر مجاور لهم تكلمت و فتحت صدرها لصديقتها و شرحت لها معاناتها و ما يفعله بها زوجها و ببناتها وأبناءها إذا غاب تحت مفعول المسكر تعاطفت معها قلباً وقالباً و قالت لها اطمئني سوف أكلم زوجي لكي يزوره وينصحه وكان زوجها شاباً صالحاً حكيماً ويحب الخير للناس ويحفظ كتاب الله ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فوافقت بشرط أن لا يقول له بأنها هي التي طلبت هذا حتى لا يغضب منها زوجها السكير و يضربها و يطردها من البيت إلى الشارع مرةأخرى لو علم بذلك فوافقت على أن يكون هذا الأمر سراً بينهما فقط ذهب زوج صديقتها إلى زوجها بعد صلاة العشاء مباشرة لزيارة زوج تلك المرأة و طرق الباب عليه فخرج لهيترنح من السكر ففتح له الباب فوجده إنسان جميل المنظر له لحية سوداء طويلة ووجهيشع من النور و الجمال ولم يبلغ الخامسة و العشرين من عمروه الزوج السكير كان في الأربعين من عمره على وجهه علامات الغضب و البعد عن الله عز وجل فنظر إليه و قال لهمن أنت و ماذا تريد فقال له أنا فلان بن فلان وأحبك في الله و جئتك زائراً ولم يكد يكمل حديثه حتى بصق في وجهه و سبه و شتمه و قال له بلهجة عامية شديدة الوقاحة لعنة الله عليك يا كلب هذا وقت يجيء فيه للناس للزيارة انقلع عسى الله لا يحفظك أنت وأخوتك اللي تقول عليها كانت تفوح من الزوج السكير رائحةالخمرة حتى يخيل له أن الحي كله تفوح منه هذه الرائحة الكريهة فمسح ما لصق بوجههمن بصاق و قال له جزأك الله خيراً قد أكون أخطأت وجئتك في وقت غير مناسب و لكن سوف أعود لزيارتك في وقت آخر إن شاء الله فرد عليه الزوج السكير أنا لا أريد رؤية وجهك مرة أخرى وإن عدت كسّرت رأسك وأغلق الباب في وجه الشاب الصالح وعاد إلىبيته و هو يقول الحمد لله الذي جعلني أجد في سبيل الله وفي سبيل ديني هذا البصاق وهذا الشتم وهذه الإهانة وكان في داخله إصرار على أن ينقذ هذه المرأة و بناتها من معاناتها أحسَّ بأن الدنيا كلها سوف تفتح أبوابها له إذا أنقذ تلك الأسرة من الضياع فأخذ يدعو الله لهذا السكير في مواطن الاستجابة و يطلب من الله أن يعينه على إنقاذ تلك الأسرة من معاناتها إلى الأبد كان الحزن يعتصر في قلبه و كان شغلهالشاغل أن يرى ذلك السكير من المهتدين فحاول زيارته عدة مرات وفي أوقات مختلفة فلم يجد إلا ما وجد سابقاً حتى أنه قرر في إحدى المرات أن لا يبرح من أمام بيته إلا ويتكلم معه فطرق عليه الباب في يوم من الأيام فخرج إليه سكران يترنح كعادته وقال لها لم أطردك من هنا عدة مرات لماذا تصر على الحضور و قد طردتك فقال له هذاصحيح ولكنى أحبك في الله وأريد الجلوس معك لبضع دقائق و الله عز وجل يقول علىلسان نبيه صلى الله عليه و سلم من عاد أخاً له في الله ناداه مناد من السماء أن طبت و طاب ممشاك و تبؤت من الجنة منزلاً فخجل السكير من نفسه أمام الإلحاح هذه الشاب المستمر رغم ما يلقاه منه وقال لهو لكن أنا الآن أشرب المسكر وأنت يبدو في وجهك الصلاح و التقوى ولا يمكنني أن أسمح لك لكي ترى ما في مجلسي من خمور احتراماً لك فقال لها دخلني في مكانك الذي تشرب فيه الخمر ودعنا نتحدث وأنت و تشرب خمرك فأنا لم آتي إليك لكي أمنعك من الشرب بل جئت لزيارتك فقط فقال السكير إذا كان الأمر كذلك فتفضل بالدخول فدخل لأول مرة بيته بعد أن وجد الأمرين في عدم استقباله وطرده و أيقن أن الله يريد شيئا بهذا الرجل أدخله إلى غرفته التي يتناول فيها المسكر وتكلم معه عن عظمة الله وعن ما أعد الله للمؤمنين في الجنة وما أعد للكافرين في النار وفي اليوم الآخر وفي التوبة وأن الله يحب العبد التائب وكان يرى أسارير الرجل السكير تتهلل بالبشر وهو ينصت إليه بجوارحه كلها ولم يحدثه عنالخمرة وحرمتها أبداً و هو يعلم أنها أم الكبائر وخرج من عنده بعد ذلك دون كلمة واحدة في الخمر فأذن له بالخروج على أن يسمح له بين الحين و الحين بزيارته فوافق وانصرف بعد ذلك بأيام عاد إليه فوجده في سكره و بمجرد أن طرق الباب عليه رحب به وأدخله إلى المكان الذي يسكر فيه كالعادة فتحدث ذلك الشاب عن الجنة وما عند لله من أجر للتائبين النادمين ولاحظ بأن السكير بدأ يتوقف عن الشرب بينما هو يتكلم فأحس أنه أصبح قريباً منه وأنه بدأ يكسر أصنام الكؤوس في قلبه شيئاً فشيئاً وأن عدم مواصلته للشرب دليل على أنه بدأ يستوعب ما يقال له فأخرج من جيبه زجاجة منالطيب الفاخر غالية الثمن فأهداها له وخرج مسرعاً وكان سعيداً بما تحقق له من هذه الزيارة من تقدم ملحوظ فعاد بعد أيام قليلة لهذا الرجل فوجده في حالة أخرى تماماًوان كان في حالة سكر شديدة و لكن هذه المرة بعد أن تكلم الشاب عن الجنة وما فيهامن نعيم أخذ يبكي السكير كالطفل الصغير ويقولن يغفر الله لي أبدا لن يغفر اللهلي أبداً وأنا أكره الشائخ وأهل الدين والاستقامة وأكره الناس جميعاً وأكرهنفسي وإنني حيوان سكير لن يقبلني الله ولن يقبل توبتي حتى وإن تبت فلو كان الله يحبني ما جعلني أتعاطي المسكرات ولا جعلني بهذه الحالة وهذا الفسق والفجورالذي أعيش فيه من سنوات مضت فقال له الشاب الصالح و هو يحتضنه إن الله يقبل توبتك وإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له وإن باب التوبة مفتوح و لن يحول بينك وبين الله أحد وإن السعادة كلها في هذا الدين وإن القادم سوف يكون أجمل لو سألت الله هداية بقلب صادق مخلص و ما عليك إلا أن تسأل الله مخلصاً في طلب هداية والله عز وجل يقبلك وأن قيمته عند الله عظيمة وأشار إليه بأنه على سفر الآن مع مجموعة من أصدقائه الشائخ إلى مكة المكرمة و عرض عليه أن يرافقهم فقال له السكير و هو منكسر القلب ولكن أنا سكران وأصدقائك الشائخ لن يقبلوا بمرافقتي فقال لهلا عليك هم يحبونك مثلي ولا مانع لديهم أن ترافقهم بحالتك الراهنة فكل ما في الأمر هو أن نذهب إلى مكة المكرمة للعمرة فإذا انتهينا عدنا إلى مدينتنا مرة أخرى وخلال رحلتنا سوف نسعد بوجودك بيننا فقال السكير هل تسمحون لي أن آخذ زجاجتي معي فأنا لا أستغني عنها لحظة واحدة فقال له الشاب الصالح بكل سرور خذها معك إن كان لا بد من أخذها كانت نظرة هذا الشاب الصالح بعيدة جداً رغم خطورة أن يحمل زجاجة الخمر في سيارته وأن يحمل معه شخصاً سكيراً و سكران في نفس الوقت فالطريق إلى مكة ممتلئ بدوريات الشرطة ولكنه قرر المجازفة من أجل إنقاذ هذه المرأة و أبناءها فمنيسعى لتحقق هدف عظيم تهون عنده الصغائر فقال له قم الآن واغتسل وتضأ و البس إحرامك فخرج إلى سيارته وأعطاه ملابس الإحرام الخاصة به على أن يشترى هو غيرهافيما بعد فأخذها ودخل إلى داخل البيت وهو يترنح وقال لزوجته أنا سوف أذهب إلى مكة للعمرة مع الشائخ فتهللت أسارير زوجته فرحاً بهذا الخبر و أعدت حقيبته ودخل إلى الحمام يغتسل وخرج ملتفاً بإحرامه وهو مازال في حالة سكره وكان الرجل الشاب الصالح البطل المغامر يستعجله حتى لا يعود في كلامه فلا يرافقهم ولم يصدق أن تأتيهذه الفرصة العظيمة لكي ينفرد به عدة أيام ويبعده عن السكر وأصدقاء السوء فلو أفاق فربما لن يذهب معهم أو يدخل الشيطان له من عدة أبواب فيمنعه من مرافقته فعندما خرج إليه أخذه ووضعه في سيارته وذهب مسرعاً به بعد أن اتصل على أصدقائه من الأخوةالملتزمين الذين تظهر عليهم سمات الدين والصلاح والتقوى لكي يمر عليهم في منازلهم و يصطحبهم في هذه الرحلة التاريخية انطلقت السيارة باتجاه مكة المكرمة وكان الشاب الصالح على مقودها و بجواره السكير وفي المقعدة الخلفية اثنان من أصدقائه الذين مرَّ عليهم وأخذهم معه فرأوا طوال الطريق قصار السور وبعض الأحاديث النبوية من صحيح البخاري وكلها في التوبة وفي الترغيب والترهيب بما عند الله من خير جزيل و في فضائل الأعمال كان السكير لا يعرف قراءة الفاتحة ويلخبط بها ويكسرفيها كيفما شاء وعندما يأتي الدور عليه يقرأ ونها قبله ثلاثة مرات حتى يصححوا له ما أخطأ فيها بدون أن يقولون له أنت أخطأت وأنه لا يعقل أن يخطئ أحد في الفاتحة و هكذا حتى انتهوا من قراءة قصار السور عدة مرات و قرأ الأحاديث المختلفة في فضائل الأعمال وهو يسمع ولا يبدي حراك وقبل الوصول إلى مكة قرروا الثلاثة الأصدقاء أن لا يدخلوا مكة إلا وقد أفاق تماماً صاحبهم من السكر فقرروا المبيت في إحدى الاستراحات على الطريق بحجة أنهم تعبوا ويريدون النوم إلى الصباح ومن ثم يواصلون مسيرهم وكان يلح عليهم بأنه بإمكانه قيادة السيارة على أن يناموا هم أثناء قيادته السيارة فهو لن يأتيه النوم أبدا فقالوا له جزأك الله خير وبارك الله فيك نحن نريد أن نستمتع برحلتنا هذه بصحبتك وأن نقضي أكبر وقت ممكن مع بعضنا البعض فوافق على مضض ودخلوا إحدى الاستراحات المنتشرة على الطريق و أعدوا فراش صاحبهمالسكير وجعلوه بينهم حتى يرى ما سوف يفعلونه فقاموا يتذاكرون آداب النوم وكيف ينامون على السنة كما كان المصطفى عليه الصلاة و السلام ينام وكان ينظر إليهم ويقلدهم وما هي إلا بضع دقائق حتى نام ذلك السكير في نوم عميق استيقظوا الثلاثةقبل الفجر وأخذوا يصلون في جوف الليل الأخير و يدعون لصاحبهم الذي يغط في نومه من مفعول الكحول وكانوا يسجدون ويبكون بين يدي الله أن يهديه و يرده لدينه رداً جميلاً وبينما هو نائم إذ استيقظ ورآهم يصلون قبل الفجر ويبكون ويشهقون بين يدي اللهسبحانه و تعالى فدخل في نفسه شيئا من الخوف وبدأ يستفيق من سكره قليلاً ًوكان يراقب ما يفعله أولئك الشباب في الليل من تحت الغطاء الذي كان يخفى به جسده الواهي وهمومه الثقيلة وخجله الشديد منهم ومن الله عز وجلف أخذ يسأل نفسه كيف أذهب مع أناس صالحين يقومون الليل ويبكون من خشية الله وينامون ويأكلون على سنةالمصطفى صلى الله عليه و سلم و أنا بحالة سكر و تتشابكي الأسئلة في رأسه حتى بدا غير قادر على النوم مرة أخرى بعد فترة من الزمن أذن المؤذن للفجر فعادوا إلى فرشهم وكأنهم ناموا الليل مثل صاحبهم وما هي إلا برهة حتى أيقظوه لصلاة الفجر ولميعلموا بأنه كان يراقب تصرفاتهم من تحت الغطاء فقام وتضأ ودخل المسجد معهم وصلىالفجر وقد كان متزناً أكثر من ذي قبل حيث بدأت علامات السكر تنجلي تماماً من رأسهفصلى الفجر معهم و عاد إلى الاستراحة بصحبة أصدقائه الذين أحبهم لصفاتهم الجميلة وتمسكهم بالدين وإكرامهم له والتعامل معه بإنسانية راقية لم يرها من قبل بعدها أحضروا طعام الإفطار وكانوا يقومون بخدمته وكأنه أمير وهم خدم لديه و يكرمونه ويسلمون على رأسه و يلاطفونه بكلمات جميلة بين الحين و الحين فشعر بالسعادة بينهم وأخذ يقارن بينهم و بين جيرانه الذين يقول بأنه يكرههم انفرجت أسارير الرجل بعد أن وضع الفطور فتذاكروا مع بعضهم البعض آداب تناول الطعام والطعام موجود بين أيديهم هو يسمع ما يُقال فأكلوا طعامهم وجلسوا حتى ساعة الإشراق فقاموا وصلوا صلاةالإشراق و عادوا إلى النوم ثانية حتى الساعة العاشرة صباحاً لكي يتأكدوا من أن صاحبهم أفاق تماماً من سكره ورجع طبيعياً لوضعه الطبيعي فانفرد بصاحبه قليلاً و قال له كيف أخذتني وأنا سكران مع هؤلاء الشائخ الفضلاء سامحك الله سامحك الله ثم إني وجدت زجاجتي في السيارة فمن أحضرها فقال له الشاب الصالح أنا أحضرتها بعد أن رأيتك مصرّ على أخذها وأنك لن تذهب معنا إلا بها فقال لهو هل شاهدها أصحابك فقال لهلا لم يشاهدوها فهي داخل كيس أسود لا يظهر منها شيئا فقال الحمد لله أنهم لم يشاهدوها تحركوا بعد ذلك إلى مكة وصاحبهم معهم ونفس ما قاموا به في بداية رحلتهم قاموا به بعد أن تحركوا فرأوا قصار السور وبعض الأحاديث في الترغيب والترهيب أثناء رحلتهم ولكن لاحظوا هذه المرة أنه بدأ يحاول قراءة قصار السور بشكلأفضل من السابق وخلال الطريق تنوعت قراءاتهم فوصلوا إلى مكة المكرمة ودخل إلىالبيت الحرام وكان يكرمون صاحبهم السكير كرماً مبالغاً فيه في بعض الأحيان أملاً فيهاديته فطافوا وسعوا وشربوا من زمزم فاستأذنهم أن يذهب إلى الملتزم فأذنوا له وذهب أمسك بالملتزم و أخذ يبكي بصوت يخيل للشاب الصالح الذي كان يرافقه و يقف بجواره أن أركان الكعبة تهتز من بكاء السكير ونحيبه وأن دموعه أغرقت الساحة المحيطةبالكعبة فكان يسمع بكاءه فيبكي مثله ويسمع دعائه فيؤمن خلفه كان يئن وصاحبه يئنمثله كان منظراً مروعاً أن ترى منظر بهذا الشكل كان يدعو الله أن يقبل توبته ويعاهد الله أن لا يعود إلى الخمرة مرة أخرى وأن يعينه على ذلك صديقه وأخذه إلى صفوف المصلين كي يصلي ويستريح من البكاء أخذه معه وهو يحتضنه كأنه أمه أو كأنه أباه فصلى ركعتين قبل صلاة العصر كانت كلهابكاء بصوت منخفض يقطع القلب و يدخل القشعريرة في أجساد من حوله إن دعاء زوجته في الليل قد تقبله الله و إن دعاء الشاب الصالح قد نفع وأثمر و إن دعاء أصدقائه في الليل له قد حقق المقصود من رحلتهم إن الدعاء صنع إنساناً آخر بين ليلة و ضحاها فبدأ يرتعد صاحبهم خوفاً من الله حين أحس بحلاوة الإيمان إن الدعاء في ظهر الغيب حقق النتيجة التي تدله على هداية لقد أشفق عليه أصحابه في هذه الرحلة من بكاءه انقضت الصلاة وخرجوا يبحثون عن فندق مجاور للحرم و لا زالت الدموع تملأ وجهه كان أحدهم يحفظ القرآن عن ظهر قلب هو الآخر و كان متواضعاً لدرجة كبيرة جداً لاتراه إلا مبتسماً فعندمارأى إقبال صاحبهم التائب إلى الله زاد في إكرامه و بالغ وأصر إلا أن يحمل حذاء ذلك التائب وأن يضعه تحت قدميه عند باب الحرم هذاالتصرف من حافظ القرآن فجر في صدره أشياء لا يعلمها إلا الله بل يعجز الخيال عنوصفها حين توصف وفعلاً حمل حذائهُ مع حذائه و خرج به إلى خارج الحرم ووضعهما فيقدميه وهو فرح بما يقوم به استأجروا فندق مطل على الحرم وجلسوا به خمسة أيام وكان صاحبهم يتردد على الحرم في كل الصلوات ويمسك بالملتزم و يبكي ويبكي كل من حوله وفي الليل كان يقوم الليل و يبكي فتبكي معه الأسرة و الجدران ولا تكاد تراه نائماً أبداً ففي النهار يبكى في الحرم وفي الليل قائماً يصلي ويدعو الله بصوت يملؤه البكاء وبعد أن مضت رحلتهم عادوا إلى مدينتهم وهم في طريق العودة طلب من صديقه أن يوقف السيارة قليلاً فأوقفها بناء على طلبه فأخرج التائب زجاجة الخمر منذلك الكيس الأسود أمام صديقه ومرافقيه وسكب ما فيها وقال لهما شهدوا عليّ يوم الموقف العظيم أني لن أعود إليها ثانية وأخذ يسكب ما فيها وهو يبكي على ذنوبه التي ارتكبها و يعدد ما فعله بأسبابها وكانت عيون مرافقيه تغرغر بالدموع و تحشر كلمات تنطق من أعينهم لا يعرفون كيف يعبرون عنها فكانت الدموع أبلغ من لغة الكلام فبكوا وتحركوا بعد ذلك وهم يبكون مثله و بدأ الصمت يختلط بالنحيب وبدأالبكاء يختلط بالبكاء و قبل أن يصلوا إلى مدينتهم قالوا لها لآن تدخل إلى بيتك متهلل الوجه عطوفاً رحيماً بأهلك وأعطوه نصائح عديدة في كيفية التعامل مع الأبناء والزوجة بعد أن منَّ الله عليه بهداية وأن يلزم جماعة المسجد المجاور له وأن يتعلمأمور دينه من العلماء الربانين فالله عز وجل يقبل توبة التائب ويفرح بها و لكن الاستمرار على هداية و التوبة من موجبات الرحمة و هداية فكان يقولوا لله لن أعصى الله أبدا فيقولون له إن شاء الله والدموع تملأ أعينهم وصل إلى بيته ودخل على زوجته وأبنائه وبناته وكان في حال غير الحال التي ذهب بها لم تحاول الزوجةأن تخفي فرحتها بما شاهدته فأخذت تبكي و تضمه إلى صدرها وأخذ يبكي هو الآخر ويقبّل رأسها ويقبّل أبنائه و بناته واحداً تلو الآخر وهو يبكي وما هي إلا فترة وجيزةحتى استقام على الصلاة في المسجد المجاور له وبدأت علامات الصلاح تظهر عليه فأصبح ذو لحية ناصفها البياض وبدأ وجهه يرتسم عليه علامات السعادة والسرور وبدا كأنه مولود من جديد استمر على هذا الحال فترة طويلة فطلب من إمام المسجد أن يساعدالمؤذن في الأذان للصلاة يومياً فوافق وأصبح بعد ذلك المؤذن الرسمي لهذا المسجد بعدأن انتقل المؤذن الرئيسي إلى الرفيق الأعلى وبدأ يحضر حلقات العلم و الدروس والمحاضرات بالمسجد ثم قرر أن يحفظ القرآن فبدأ بالحفظ فحفظه كاملاً عن ظهر قلب وخلال هذه الفترة كان صديقه الشاب الحليم يزوره باستمرار ويعرفه على أهل الخير والصلاح حتى أصبح من الدعاة إلى الله و اهتدى على يديه العديد من أصدقائه الذين كانوا يشربون الخمر معه فيما مضى وأصبح إمام للمسجد المجاور له و لا يزال بحفظالله ورعايته إلى يومنا هذا من الدعاة و إماماً لمسجد الحي ملاحظة هذه القصةحقيقة و ليست من نسج الخيال و بالإمكان نشر الأسماء ولكن أصحابها لا يرغبون في ذلك
    منقول
    اعجبتني القصة ونقلتها لكم
    ابغي ردود+تقيييم
    نسمة الايمان
    نسمة الايمان
    نائبة المديرة
    نائبة المديرة


    انثى عدد المساهمات : 3262
    تاريخ التسجيل : 27/02/2012
    الموقع : http://amerat.7olm.org
    المزاج : سعيدة





    اجمل قصة واقعية Empty رد: اجمل قصة واقعية

    مُساهمة من طرف نسمة الايمان الثلاثاء مارس 13, 2012 7:20 pm


    رااااااااااااااائع

    التقييم :. ممتااااز جداً
    زهور الحقيقة
    زهور الحقيقة
    عضوة جديدة
    عضوة جديدة


    عدد المساهمات : 87
    تاريخ التسجيل : 29/02/2012

    اجمل قصة واقعية Empty رد: اجمل قصة واقعية

    مُساهمة من طرف زهور الحقيقة الأربعاء مارس 14, 2012 6:08 pm

    راااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع



    ما شاء الله عليك

    راااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااعه



    وأكثر من راااااائع⭐
    بوسي
    بوسي
    مديرة المنتدى
    مديرة المنتدى


    انثى عدد المساهمات : 1581
    تاريخ التسجيل : 24/02/2012
    الموقع : السعودية - القصيم - عنيزة
    المزاج : سعيدة

    اجمل قصة واقعية Empty رد: اجمل قصة واقعية

    مُساهمة من طرف بوسي الخميس مارس 15, 2012 1:29 am

    شكرا على مروركم العطر
    صمت المشاعر
    صمت المشاعر
    عضوة مبتدئة
    عضوة مبتدئة


    انثى عدد المساهمات : 177
    تاريخ التسجيل : 15/03/2012
    العمر : 25
    الموقع : السعوديه _ الرياض
    المزاج : سعيده.

    اجمل قصة واقعية Empty رد: اجمل قصة واقعية

    مُساهمة من طرف صمت المشاعر الإثنين مارس 19, 2012 1:12 am

    روعه تسلمي بوسي
    نسمة الايمان
    نسمة الايمان
    نائبة المديرة
    نائبة المديرة


    انثى عدد المساهمات : 3262
    تاريخ التسجيل : 27/02/2012
    الموقع : http://amerat.7olm.org
    المزاج : سعيدة





    اجمل قصة واقعية Empty رد: اجمل قصة واقعية

    مُساهمة من طرف نسمة الايمان الإثنين يوليو 30, 2012 6:00 am

    لا شكر على واجب يا بسبس
    زهرة الربيع
    زهرة الربيع
    عضوة جديدة
    عضوة جديدة


    انثى عدد المساهمات : 56
    تاريخ التسجيل : 27/07/2012
    الموقع : مصر محافظة القليوبيه
    المزاج : سعيدة جدا
    اجمل قصة واقعية Jb12915568671

    اجمل قصة واقعية Empty رد: اجمل قصة واقعية

    مُساهمة من طرف زهرة الربيع الإثنين يوليو 30, 2012 8:23 am

    مشكووووووووووووووووووووورررررررررررة

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 1:24 am